أمي .. يابحراً من العطاء ..
يا حبلاً من الوفاء ..
أحبكِ .. أحبك ..
كلمة ليست لها معنى بجانب حبكِ لي ..
أحببت حنانكِ .. عشقت تضحيتكِ ..
أنت كالشمعة التي تضيء درب حياتي ..
فتنثر عليها .. لتضيء بالحنان ..
إليكِ أكتب كلماتي .. يا أغلى من في الوجود ..
في هذا اليوم السعيد .. الذي يعتبر نهايةٌ لبدايةٍ جديدة ..
في هذه اللحظة التي زُفَّ بها خبر نجاحي ..
عندها كادت نفسي أن تطير فرحاً ..
والدموع تملأ عيني ..
بحثت عنك فوجدتكِ بجانبي تشاركيني فرحتي ..
فجئت إليك مسرعاً ..
لأرتمي في حضنك ..
أغفو على صدرك ..
فطفت في ربوع الذكريات ..
تذكرت عندما كنت طفلاً لحوحاً أطلب كثيراً ..
وأرى الابتسامة في وجهك غديراً ..
كنت أصرخ .. أرفض .. أبكي .. وأتشاجر ..
وأنت بالصفح تروين ظمأ العصيان ..
تطوف بي ذكرياتي ..
فأراني صبياً متعالي ..
أصرخ في وجهكِ ..
أرفض طاعتك .. وأراك هناك بالنصح تجودين ..
بالتفاهم والتروي تداوين كل الأمور ..
ثم .. ثم ..
استيقظت فجأة من عالم الذكريات ..
فإذا بي في حضنكِ ..
فرحاً بنجاحي وتخرجي ..
تمسحين عني عناء الأيام ..
أمي .. أمي ..
أنت ضحيت من أجلي ..
أعطيتني عمرك .. شبابك .. حياتك ..
كل ما تملكين ..
دعيني أعطيك ولو جزءاً بسيطاً من عندي ..
أتمنى من أعماق
ي أن ..
يجزيك الله عني خير الجزاء ..
ويوفقك في حياتك ..
ف
ك الصافي ..
ونفسك الطاهرة ..
لن تحمل عليَّ ما يعكر صفوها ..
أرجو من الله العلي القدير ..
أن ترضي عني وتسامحيني ..
فجنتي تحت قدميك ..